حكم شهادة الزور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكم شهادة الزور وكتمان الشهادة
لذا فإنه من الضروري أن يتحرى كل إنسان الدقة في كلامه وألفاظه وإتهاماته للناس , فلا يتهم أحدا إلا ومعه الدليل المادي على هذا الاتهام , والدليل المادي يتمثل في :
إعتراف المتهم بارتكابه الجريمة – أو أن يكون رآه بعينه يرتكبها – أو أن يكون قاضيا وثبت له بالأدلة القاطعة قيامه بهذه الجريمة .
وإلا يكون قد وقع في ارتكاب أكبر الكبائر بشهادته زورا ضد إنسان أو فئة من الناس .
حكم كتمان الشهادة
مثال : شخص يرفض الإدلاء بشهادته خوفًا من تعطيل مصالحه وانقطاعه عن العمل، أو خوفًا على المخطئ أن يعاقَب خاصة أن المخطئ زميله في العمل.
فما حكم الشرع في ذلك ؟
يقول الله تعالى :
- "وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ) (البقرة: 282 )
- ( وَلا تَكْتُموا الشَّهادَةَ وَمَن يَكْتُمْها فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُه )
( البقرة : 283 )
- ( يا أَيُّها الَّذينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَو الوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَو فَقِيرًا فَاللهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الهَوى أَن تَعْدِلُوا وإِن تَلْووا أَو تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيْرًا ) ( سورة النساء : 135 ) .
- "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ( سورة المائدة : 8 )
ترشدنا الآيات السابقة إلى :
- وجوب المبادرة بالإدلاء بالشهادة وعدم التخلف عنها , حتى لو لم تطلب جهة التحقيق
- وإذا حضر الشاهد أمام القاضي أو المحقق ليشهد ، وجب عليه أن يؤديها بأمانة، كما تحملها، ولا يجوز له أن يكتمها وينكر أنه تحملها.
- وجوب شهادة الحق على نفس الإنسان أو والديه أو أحد أقاربه أو زميل أو جار أو صديق مهما كان الضرر المترتب على قول الحق
- وجوب شهادة الحق لصالح العدو أو غير المسلم إذا كان معه الحق .
فضلاً وليس أمرا
إذا أعجبك المحتوي أرجو أن
تنشره لتعم الفائدة على غيرك
وجزاك الله كل خير
لا تنسونا من صالح دعائكم.
تعليقات
إرسال تعليق